جاري تحميل ... DXN Europe

إعلان الرئيسية

التسميات

إعلان في أعلي التدوينة

أحذر من أواني التفلون التالفة.. تيفال

يعتبر استخدام مادة التفلون لتغليف وكسو أواني الطهي أحد أهم استخدامات هذه المادة، والتي يعود اكتشافها إلى عام 1938 من قبل شركة ( دي بونت Du Pont )الأمريكية.
ويمكن القول أن انتشار أواني الطهي التي لا يلصق بها الطعام، هو أحد الاختراعات الهامة في القرن الماضي، إذ لا يمكن أن يخلو أي مطبخ للبيت الحديث من هذه الأواني والتي أصبحت عنوانا للتقدم والازدهار والرفاهية.
وبالرغم من أن مادة التفلون التي تستخدم لكسو أواني الطهي، مادة آمنة صحيا ولا تتسبب بأي مشاكل صحية تنعكس على الإنسان وحياته، إلا أن التجارب والتقارير العلمية العالمية بينت عكس ذلك، بل وحذرت من الآثار المدمرة لمادة التفلون على صحة الإنسان.


مادة التفلون
الاسم العلمي لمادة التفلون هو متعدد رباعي فلوريد الايثيلين Poly Tetra Flouro Ethelen والذي يختصر PTFE .
ويمتلك هذا العنصر الكثير من الخصائص الفيزيائية والكيميائية المتميزة والتي تؤهله للدخول في العديد من الصناعات الهامة، و كان أول استخدام لمركب التفلون في مشروع مانهاتن Manhatten الشهير، حيث استخدم لتبطين الأنابيب الناقلة لليورانيوم المخصب ، كما استعمل لاحقا في تغليف الكوابل الكهربائية الناقلة للتيار الكهربائي العالي الجهد وذلك لكون مادة التفلون مادة عازلة.
ونظرا لكون التفلون يتميز بالثبات الميكانيكي، فأستخدم في صناعة القطع الميكانيكية ونواقل الحركة والتروس، كما يقاوم التفلون عوامل الأكسدة والتآكل ولذلك استخدم في كسو القطع الميكانيكية التي تتعرض لظروف بيئية متطرفة وقاسية.

في عام 1954 تمكن المهندس الفرنسي ( مارك جريجوري Marc Gregoire ) من إنتاج أول آنية طهي مكسوة بمادة التفلون، وبعد أن بينت التجارب المخبرية مدى قدرتها المتميزة على إنضاج الطعام المطهو فيها، وقدرتها العالية على مقاومة التصاق بقايا الطعام ، تبنت شركة دي بونت هذا الاختراع المدهش، ولجأت إلى استخدام طريقة الرش التشتتي Dispersion Spray لإنتاجها، وتتلخص هذه الطريقة في تنظيف الآنية أولا بشكل ممتاز، ثم تصنفر، وترش بمادة التفلون الممزوجة مع أحد المذيبات المناسبة، تجفف بعد ذلك بواسطة تيار من الهواء، ثم توضع في أفران خاصة على درجة حرارة عالية لصهر مادة التفلون، بعد ذلك يتم تبريدها بشكل دقيق، حيث تتكون طبقة قاسية من التفلون تغلف كافة السطح الداخلي لهذه الأواني.
تحذيرات صحية
تصدرت أواني التفلون والمخاطر الصحية الناجمة عن استخدامها الكثير من عناوين الصحف والمجلات العلمية، وكتبت حولها المئات من التقارير في شتى أنحاء العالم، ويمكن القول أن الخطر الحقيقي الناجم عن هذه المادة يكمن في الاستخدام السيئ لها.

فعند درجة حرارة تتجاوز 260 درجة سيليسيوس، تتعرض مادة التفلون لظاهرة التحلل الحراري وانبعاث الكثير من الغازات الخطيرة والسامة والمسرطنة، وهذه الغازات تتسبب بأعراض مرضية تشبه الأنفلونزا أو ما يصطلح عليه طبيا ( حمى أدخنة البوليمرات).
كذلك فإن طبقة التفلون المغلفة لهذه الآنية قد يحدث لها دمار بسبب استخدام الملاعق المعدنية لتحريك الطعام الموجود فيها أو بسبب التنظيف الميكانيكي القاسي لها، وينصح الخبراء بضرورة توخي الحيطة والحذر عند تنظيف أواني التفلون، ويكون ذلك باستخدام قطعة قماش مبللة ناعمة واستخدام الملاعق الخشبية ناعمة السطح، وإضافة قليل من الزيت أو السمن عند وضع هذه الأواني فوق اللهب وذلك لتلافي ظاهرة التحلل الحراري للتفلون مع ضرورة عدم رفع درجة الحرارة بشكل كبير.
من جانب آخر ينصح الخبراء بضرورة فحص أواني التفلون القديمة الموجودة في المنزل والتخلص منها عند ملاحظة وجود خدوش أو تشققات في الطبقة الداخلية المغلفة لها.
المهندس أمجد قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مرحبا بكم في مدونة الجذور، مدونة عربية مهتمة بمجال المرأة والطفل والتربية وكل ما يخص الأسرة المسلمة.